المصري.
قال ابن كثير في سنة ست وعشرين وستمائة : وفيها كان الناصر داود بن المعظم قد أضاف الى قاضي القضاة شمس الدين بن الخويي القاضي محيي الدين بن الزكي فحكم اياما بالشباك شرقي باب الكلاسة ثم صار يحكم بداره مشاركا لابن الخويي انتهى ، وله كتاب في الاصول وآخر في النحو وآخر في العروض وكتابه فيه رموز حكمية وفيه يقول ابو شامة :
احمد بن الخليل أرشده الل |
|
ه كما أرشد الخليل بن أحمد |
[ص ١٩٧]
ذاك مستخرج العروض وهذا |
|
مظهر السر منه والعود أحمد |
قال الذهبي كان فقيها اماما مناظرا خبيرا بعلم الكلام استاذا في الطب والحكمة دينا كثير الصلابة.
توفي في شعبان سنة سبع (بتقديم السين) وثلاثين وستمائة ودفن بسفح قاسيون بوصية منه ثم بنيت له تربة ودفن بها [ولده الآتي].
* * *
ولده محمد قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين قاضي دمشق وابن قاضيها.
ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق ونشأ بها ومات والده وله احدى عشرة سنة ، وحفظ عدة كتب ، وادمن الدرس ، وتنبه وتميز عن أقرانه ، وسمع من ابن الصلاح والسخاوي وخلق ، وأجاز له خلائق من بلاد شتى.
قال الذهبي في العبر : روى عن ابن اللتي وابن المقير وكان أعلم