وقال ابن كثير في تاريخه في سنة عشرين : وفي يوم الاربعاء رابع عشرين جمادى الاولى درس بالركنية الامام محيي الدين الاسمر الحنفي واخذت منه الجوهرية لشمس الدين الرقي الاعرج وتدريس جامع القلعة لعماد الدين بن محيي الدين الطرطوسي الذي ولي قضاء الحنفية بعد هذا وأخذ من الرقي امامة مسجد نور الدين له بحارة اليهود لعماد الدين بن الكيال وامامة الربوة للشيخ محمد النصيبي انتهي.
ثم درس بها الشيخ برهان الدين ابو اسحاق ابراهيم بن الشيخ العالم شهاب الدين ابي العباس احمد بن خضر الحنفي مولده في سابع شهر رمضان سنة اربع واربعين وسبعمائة ، وقال الاسدي في تاريخه في ربيع الاول سنة ست عشرة (١) اشتغل على والده وغيره وفضل وافتى ودرس بالركنية بالسفح والمقدمية شريكا لغيره وناب في القضاء بالديار المصرية قديما عن القاضي ابن منصور وباشر افتاء دار العدل بدمشق مدة طويلة وكانت عنده جراءة واقدام ومرافعة ثم انه بعد الوقعة تأخر وترك الاشتغال بالعلم وافتقر وضعف توفي بسكنه بالشبلية ليلة السبت سابع عشرينه وصلى عليه من الغد بعد الظهر بجامع الحنابلة وحضر جنازته جمع من الفقهاء وغيرهم ودفن بسفح قاسيون واستقر في جهاته اخوه القاضي عزّ الدين وصهره السيد ركن الدين بن زمام. ووالده (٢) توفي في رجب سنة خمس وثمانين.
__________________
(١) في تنبيه الطالب هذه الزيادة : نقلته من خط شيخنا وقال انه اخبره بذلك اه وترجمه صاحب الشذرات فذكر ان مولده سنة (٧٤٣) ووفاته سنة (٨١٠)
(٢) هو احمد بن عمر بن الخضر الحنفي ترجمه صاحب الشذرات (٦ : ٢٨٦) وقال ان مولده سنة (٧٠٦) وعليه فتكون ولادة ابنه ابراهيم الاسدي بعد ولادة الاب بعشر سنين وهذا ما يستبعد ويرجح الرواية الاولى وهي سنة (٧٤٤).