١. روى الصدوق في خصاله عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن عبد الرحمان بن حماد ، عن إبراهيم بن عبد الحميد بن أبي اُسامة ، عن أبي عبد الله قال : قال لي أبي : ألا أخبرك بخمسة لم يطلع الله عليها أحداً من خلقه ؟ قلت : بلى ، قال : « إنّ الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ... » (١).
ورجال الحديث كلّهم ثقات غير عبد الرحمان بن حماد وعبد الحميد فإنّ الأوّل مهمل لم يتضح حاله بوثاقة أو ضعف ، وأمّا عبد الحميد بن أبي اُسامة فإنّه مختلف فيه وإن رجّح شيخنا العلاّمة التستري في قاموسه وثاقته.
٢. روى صاحب البصائر عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين يقول : إنّ لله علمين علم استأثر به في غيبه فلم يطّلع عليه نبيّاً من أنبيائه ولا ملكاً من ملائكته وذلك قول الله تعالى : ( إنّ الله عنده علم الساعة ... ) (٢) والحديث ضعيف الاسناد لأجل « محمد بن سنان » فقد ضعّفه كثير من علماء الرجال وأمّا أبو الجارود فهو زيدي.
٣. ما رواه القمي في تفسيره (٣) مرسلاً عن الصادق ومضمونه قريب ممّا رواه الصدوق في خصاله.
وأمّا ما رواه الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور عن عكرمة أنّ رجلاً جاء إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا محمد متى قيام الساعة ؟ وقد أجدبت بلادنا فمتى تخصب ؟ وقد تركت امرأتي حبلى فمتى تلد ؟ وقد علمت ما كسبت اليوم فماذا أكسب غداً ؟ وقد علمت بأي أرض ولدت فبأي أرض أموت ؟فنزلت الآية (٤) فلا ينطبق على ظاهر الآية
__________________
(١) الخصال ص ٢٩٠ طبع مكتبة الصدوق.
(٢) بصائر الدرجات ص ٣١.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم القمي ص ٥١٠ وقد جمع أحاديث الباب العلامة المجلسي في بحاره راجع ج ٢٦ ص ١٠١ ـ ١٠٣.
(٤) الدر المنثور ج ٥ ص ١٦٩.