وباد قريشاً بالذي أتيته |
|
جهاراً وقل ما كان أحمد ساحراً (١) |
روى شيخنا أبو الفتوح الرازي في تفسيره :
زعمت قريش أنّ أحمد ساحر |
|
كذبوا ورب الراقصات الى الحرم (٢) |
إلى غير ذلك مما نقل وأثر منه سلام الله عليه ، ولو اسقصينا ما نقل عنه من الشعر في هذا الباب لخرجنا عن المقصود ، وقد نقل السيد الفخار عنه هذين البيتين في ضمن أبيات :
وانصر أحمداً فإنّ من الله |
|
رداء عليه غير مدال |
فخير بني هاشم أحمد |
|
رسول الاله على فترة (٣) |
وقال :
يا شاهد الله علي فاشهد |
|
انّي على دين النبي أحمد (٤) |
وقد أثر عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام أنّه قد أمره والده أبو طالب بالصبر في الدفاع عن النبي بقوله :
أصبرن يا بني فالصبر أحجى |
|
كل حي بصبره مشعوب |
فأجاب علي عليهالسلام بقوله :
أتأمرني بالصبر في دين أحمد |
|
ووالله ما قلت الذي قلت جازعاً |
__________________
(١) اُسد الغابة ج ١ ص ٢٨٧ ، كما في الغدير ج ٧ ص ٣٥٨ ، بحار الأنوار ج ١٨ ص ٢٢١ ، مجمع البيان ج ٢ ص ٢٨٧ ، وفي الأخير : يحض أبو طالب أخاه حمزة على اتباع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٢) تفسير أبي الفتوح ج ٤ ص ٢١٢ ونقله أبو علي شمس الدين السيد فخار بن محمد الموسوي المتوفّى ٦٣٠ صاحب كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص ٧٢.
(٣) كتاب الحجة ص ٧٤.
(٤) شرح النهج ج ١٤ص ٧٨ ، وقال وقد يروى لعلي في ديوانه ، ولكنّه موجود في ديوان أبي طالب ص ٧٥ ولم نذكر في عداد ما نقلناه عن ديوانه لمكان هذا الترديد.