عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، ومن نازعه في الخلافة هم من الزّاغة الباغين، لأنّ قَتَلة عمّار هم الفئة الباغية والزمرة الطاغية، وأنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مأموراً، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً، وكان عليهالسلام محقّاً مصيباً في قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول ربّ العالمين صلىاللهعليهوآله، خلاف قول الخوارج والنّواصب.١
وعن ابن عقدة الكوفيّ بإسناده قال : صعد عليٌّ عليهالسلام المنبرَ يوم جمعة، فقال : أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب، ما زلتُ مظلوماً منذ قُبض رسول الله صلىاللهعليهوآله، أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله بقتال الناكثين طلحة والزبير، والقاسطين معاوية وأهل الشّام، والمارقين وهم أهل النهروان، ولو أمرني بقتال الرابعة لقاتلتهم.٢
وعن أبي أيّوب الأنصاريّ قال : سمعت النّبيّ صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات النهروانات وبالشعفات. قال أبو أيّوب قلت : يا رسول الله، مع مَن نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال : مع عليّ بن أبي طالب.٣
وعن عمّار بن ياسر، قال لعمرو بن عاص في صفّين : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن أقاتل الناكثين وقد فعلتُ، وأمرني أنّ اقاتل القاسطين فأنتم هم، وأمّا المارقون فما أدري أدركهم أم لا.٤
_______________________
١ ـ فرائد السمطين ١ / ٢٧٤، ٢٧٥.
٢ ـ فضائل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام لابن عقدة الكوفيّ ٨٥؛ تهذيب الأحكام للشيخ الطوسيّ ٦ / ١٥٤.
٣ ـ المستدرك للحاكم ٣ / ١٤٠؛ أسد الغابة ٤ / ٣٣.
٤ ـ كتاب صفّين ٣٣٨؛ قوت القلوب ٢ / ٢٥٩؛ تيسير المطالب ١١٧.