الهنديّ.١
٣٨ ـ قال عمر : يا أبا الحسن أنت لكلّ معضلة وشدّة تُدعىٰ، أخرجه : الثعالبيّ.٢
٣٩ ـ قال عمر : يا ابن أبي طالب، فما زلتَ كاشف كلّ شبهة، وموضح كل حكم (علم). أخرجة : المتّقي الهنديّ.٣
ويعترف عمر بن الخطّاب بأنَّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أقضى النّاس، فقال : عليّ أقضانا، أو أقضانا عليّ، وغيرها من الكلمات الّتي كان يصرّح بها دائماً بشأن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، وخاصّة عندما كانت المعضلات والمسائل تخيّم على عمر ولم يدر كيف حلّها وكشفها، فكان يلوذ في ذلك بعليّ ابن أبي طالب عليهالسلام فيكشف عنه ما تعسّر عليه، بأسلوب دقيق ومثير للإعجاب والحيرة.
وهذه الكلمات ومثيلاتها تكرّرت على لسان عمر، ولمّا كان نقل هذه الاعترافات العمريّة بأعلميّة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يخرجنا عن الإيجاز والاختصار، اكتفينا بذكر مصادرها فليراجعها القارئ في مظانّها٤.
_______________________
١ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٠ رقم ١٤٥٠٨.
٢ ـ قصص الأنبياء ٢٣٢، في ذيل قوله تعالى : إذ أوى الفتية إلى الكهف.
٣ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٤ رقم ١٤٥٠٩.
٤
ـ صحيح البخاريّ ٦ / ٢٣، كتاب التفسير في تفسير (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) بلفظ : أقضانا عليّ عليهالسلام؛ مسند أحمد بن حنبل
٥ / ١١٣، وفي الطّبعة الحديثة ٦ / ١٣١ رقم ٢٠٥٨٢، بلفظ : عليّ أقضانا؛ الطبقات الكبرى لابن سعد ٣٣٩، ٣٤٠، بلفظي : عليّ أقضانا، وأقضانا عليّ الاستيعاب ٣ / ١١٠٢، ترجمة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، رقم ١٨٥٥؛ أنساب
الأشراف ٢ / ٩٧، بلفظ : عليّ أقضانا؛ أخبار القضاة ١ / ٨٨؛ حلية الأولياء ١ / ٦٥؛ الفتوحات الإسلاميّة ٢ / ٤٥٤؛ المستدرك للحاكم