الخزاعي (١) عن ابن عباس رضياللهعنهما قال (٢) :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم (يوم فتح مكة : ان هذا البلد حرام ، حرمه الله يوم خلق السموات والأرض ، وأنه لم يحلّ فيه القتال لأحد قبلي ، ولم يحلّ لي إلا ساعة من النهار ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ، ولا يختلا خلاه.
قال : فقال له العباس : إلا الإذخر (٣) يا رسول الله ، فإنه لقينهم وبيوتهم. فقال : إلا الإذخر» ـ أخرجاه في الصحيح بالمعنى (٤) ـ
__________________
(١) في (ج) «القاضي». وأضاف الناسخ في الهامش" في نسخة أخرى الخزاعي».
(٢) انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٠٧ ، الفاكهي ٢ / ٢٤٦ ، رقم ١٤٤٢ ، ورقم ١٤٤٥ وإسناده حسن ٢ / ٢٤٥.
(٣) الأذخر : نبت طيب الرائحة.
(٤) انظر : صحيح البخاري ١ / ٢٠٥ ، فتح الباري ٥ / ٣٧٢ ، صحيح مسلم ٩ / ١٢٨. كما رواه أبو داود ٢ / ٢٨٥ ، والترمذي ١ / ١٣٥ ، والبيهقي ٥ / ١٧٧ ، ١٩٥.
عن ابن عبّاس رضياللهعنهما أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم (قال :
«لا يعضد عضاهها ولا ينفّر صيدها ولا تحلّ لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى خلاها فقال عبّاس يا رسول الله إلا الإذخر فقال إلا الإذخر». البخاري حديث رقم ٢٤٣٣.
عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : لما فتح الله على رسوله (مكة قام في الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، فإنها لا تحل لإحد كان قبلي ، وإنها أحلت لي ساعة من نهار ، وإنها لن تحل لأحد بعدي ، فلا ينفّر صيدها ، ولا يختلى شوكها ، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل فهو يخير النظيرين إما أن يفدى ، وإما أن يقد». فقال له العباس : إلا ال إذخر ، فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إلا الإذخر. فقام أبو شاه من أهل اليمن فقال : أكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أكتبوا لأبي شاه.
قلت (أي الوليد بن مسلم) للأوزاعي : ما قوله أكتبوا لي يا رسول الله؟. قال :