فمن طور سيناء ثم زيتا ومن حرا |
|
ومن جبل الجودي أيضا ولبنان |
قال السهيلي (١) : «وتنبه (٢) لحكمة الله تعالى ، حيث (٣) جعل الله بناءها من خمسة أجبل ليناسب معناها ، إذ هي قبلة للصلوات الخمس ، وعمود الإسلام وقد بني على خمس».
وفي رواية من ستة أجبل (٤) : «أبي قبيس ، والطور ، والقدس ، وورقان ، ورضوى ، وأحد (٥).
قلت (٦) : وقد جمعتها مشاكلة للأول :
وقد قيل من ست بنى البيت غيرها |
|
وقيدتها نظما مخافة نسيان |
فمن أحد مع طور سينا ومن أبي |
|
قبيس ومن قدس ورضوى وورقان |
وفيه من الحكمة : أنه في مركز النقطة للست الجهات ، وأنه في وسط الدنيا المشتملة على الست الجهات. ـ فتأمل والله الموفق للصواب ـ وما أحسن ما قيل :
منى (٧) ان تكن حقا تكن أحسن المنا |
|
وإلا فقد عشنا (٨) بها زمنا رغدا |
__________________
(١) في الروض الأنف ١ / ٢٢٣.
(٢) في (ج) «ومتعنبة» وهي خطأ.
(٣) في (ب) ، (د) «كيف».
(٤) انظر : شفاء الغرام للفاسي ١ / ١٥١.
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) في (ب) «نقلت».
(٧) في (أ) يوجد في الحاشية وغير مقروء. وفي (ج) ، (د) «متى» والاثبات من (ب).
(٨) في (ج) «عيشنا» والاثبات من (ب).