في كون الحجر الأسود من يواقيت الجنة دون غيره من الجواهر حكمة ، وذلك أن الشمس في الفلك الرابع المتوسط ، [شعر :
ولو لم يكن وسط الأشياء أحسنها |
|
ما اختارت الشمس من أفلاكه الوسطا](١) |
وهي الممدة (٢) لما فوقها وما تحتها من الأفلاك.
وكذلك المعدة (٣) في الفلك الرابع من الأنفس (٤) وهي الممدة لما فوقها وما تحتها ، ومقرها (٥) على النار ، ولذلك (٦) قال صلىاللهعليهوسلم : «المعدة بيت الداء». وخلق الله فيها عينا نباعة (بحمض معينة) (٧) على الهضم والتبريد.
ومكة في الفلك / المتوسط من الدنيا ، وهو (٨) محل النار ، وهي الممدة للدنيا. قال تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)(٩) أي قواما لدينهم ودنياهم ، وجعل الحجر الأسود من ياقوت
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ب) ، (ج) ولعلها في احدى حواشي (أ) المطموسة ، وساقطة من (د).
(٢) في (ج) «أعمدة». وفي شفاء الغرام «الممتدة».
(٣) وفي (ج) «والمعدة».
(٤) في (أ) ، (د) «النفوس». والاثبات من (ب) ، (ج).
(٥) في شفاء الغرام «ومقصرها».
(٦) في (ج) «ولهذا» وحديث المعدة بيت الداء ذكره السيوطى بالدرر المنتثرة بالأحاديث المشتهرة ص ١٤٤.
(٧) ما بين قوسين في (ب) «يخمص معينته» وفي (ج) «يخمص معينه» ، وفي (د) سقطت «بحمض». ويبدو أن النساخ لم يتعرفوا عليها فحصل اللبس. والاثبات من (أ).
وحمض جمع حامض. وفي شفاء الغرام غير واضحة في الرسم ولا المعنى.
(٨) في (ج) «وهي».
(٩) سورة المائدة الآية ٩٧.