لأن البيت رفع وترك هو محطوما.
وقيل : سمي حطيما لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت فيه من الثياب ، فيبقى حتى ينحطم من طول الزمان.
وقيل : لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالايمان ، فقلّ من دعا هناك على ظالم إلا وهلك ، وقلّ من حلف آثما إلا عجلت له العقوبة.
ومن فضائله (١) :
ما رواه الفاكهي (٢) عن أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة رضياللهعنها (٣) : «إن خير البقاع وأطهرها وأزكاها ، وأقربها من الله تعالى ، ما بين الركن والمقام ، [وأن فيما بين الركن والمقام](٤) روضة من رياض الجنة ، فمن صلى فيه أربع ركعات نودي من بطنان العرش : أيها العبد ، غفر لك ما قد سلف منك ، فاستأنف العمل».
ومن ذلك : أن فيه قبر تسعة وتسعين نبيا جاءوا حجاجا (فقبضوا هنالك وقيل أن به قبر نوح عليهالسلام و) (٥) هود وصالح وشعيب (٦). (وفي رواية أن فيه قبر تسعين نبيا منهم هود وصالح وإسماعيل) (٧). وقيل
__________________
(١) في (ج) «فضله».
(٢) الفاكهي ـ أخبار مكة ١ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩.
(٣) هكذا يصف السنجاري عائشة أم المؤمنين رضياللهعنها فيصفع الرافضة. وسأقتصر على ما أثبتته النسخ الباقية من الترضي عنها رضياللهعنها.
(٤) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، (د) ولعله في أحد الحواشي المطموسة.
(٥) ما بين قوسين في (ج) «وقبضوا منهم» ، وفي (د) «منهم». وعلى الاجمال فهناك اضطراب في النسخ.
(٦) في (ج) «إسماعيل» وذلك نتيجة السقط الذي يتبعه.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).