وقيل : أخرجهم بنو إسماعيل بعد أن سلط الله على جرهم آفات من النمل والرّعاف وغير ذلك ، وأتاهم وهم بأضم (١) ـ من أرض جهينة بعد أن خرجوا (٢) من مكة ـ سيل فذهب بهم. ـ ذكره المسعودي (٣) ـ. وقيل : ان الله سلط على ولاة البيت منهم دواب (٤) شبيهة بالنقف (٥) ، فهلك منهم (٦) في ليلة واحدة ثمانون (٧) كهلا سوى الشباب ، فخرجوا إلى إضم فجرفهم السيل ، وأراح الله منهم.
وقيل : ان الذي أخرجهم عمرو بن الحارث الغبشاني (٨) ، وهو الذي يقول /: / ٥٤
ونحن ولينا البيت من بعد جرهم |
|
لنمنعه من كل باغ وملحد (٩) |
وقال أيضا :
ونحن ولينا البيت من بعد جرهم |
|
لنمنعه من كل باغ وظالم |
[ونمنعه من كل باغ يريده |
|
فيرجع منها عنده غير سالم](١٠) |
__________________
(١) إضم : واد بجبال تهامة باتجاه البحر. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ٢١٤ ـ ٢١٥.
(٢) في (ب) ، (ج) «خروجهم» وسقطت «أن» من (د).
(٣) مروج الذهب ٢ / ٥٠.
(٤) في (ج) «دوابا».
(٥) في (ب) ، (ج) غير مقروءة. والنقف نوع من الوزغ. الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ٢٠٨.
(٦) سقطت من (ب) ، (ج).
(٧) في (د) «مائة وثمانون».
(٨) في (ب) ، (ج) «الحرث الغساني».
(٩) في (ج) «وملمة».
(١٠) البيت من نسخة (ج) واضافة ناسخ (ب) في الهامش.