فأبت عليه جرهم ، (فقاتلهم ثلاثة أيام ، ثم انهزمت جرهم) (١) فلم ينج منهم إلا الشريد.
فأقام ثعلبة بعسكره حولا كاملا ، فأصابتهم الحمى ، فخرج الأوس والخزرج أبناء حارثة بن ثعلبة ونزلوا المدينة ، وانخزعت خزاعة بمكة ـ والانخزاع المفارقة ـ وفي ذلك يقول عون بن أيوب الأنصاري الخزرجي (٢) [شعرا](٣) :
فلما هبطنا بطن مرّ (٤) تخزّعت |
|
خزاعة عنّا (٥) في حلول كراكر |
حمت كلّ واد من تهامة واحتمت |
|
بصمّ (٦) القنا والمرهفات البواتر |
وقيل أن الشعر لحسان بن ثابت (٧) رضياللهعنه ـ وبعده :
فكان لها المرباع (٨) في كلّ غارة |
|
تشن (٩) بنجد والعجاج الغوائر (١٠) |
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٢) انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٥ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٢ / ١٨٧ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ١٤٢.
(٣) زيادة من (ب).
(٤) في (ب) غير مقروءة.
(٥) في المصادر هامش رقم (٢) «منا».
(٦) في (ج) «بهم».
(٧) الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٥.
(٨) في (ب) ، (ج) «مرتاع». وفي (د) «المدفاع».
(٩) في (ج) «نشن».
(١٠) في (ب) ، (د) «الغواتر».