قيل في العرب ، وأنها وجدت مكتوبة في حجر باليمن». ـ انتهى (١) ـ
وذكر ابن الضياء (٢) ما يفهم أن بني إسماعيل أقامت بمكة مع خزاعة ، وخزاعة ولاة الأمر ، لا يطالبهم أحد من بني إسماعيل بذلك ، ويؤيده أن بعض الجرهميين قال لما غيّر عمرو بن لحي دين إسماعيل وظلم يحذره (٣) :
يا عمرو لا تظلم بم |
|
كّة إنّها بلد حرام |
سائل بعاد أين هم |
|
وكذاك محترم (٤) الأنام |
(وبني العماليق الذي |
|
كانت لهم فيها السّوام) (٥) |
فزعموا أن عمروا أخرج ذلك الجرهمي من مكة ، فأقام بأضم فقال يتشوق إلى مكة (٦) :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة |
|
وأهلي معا (٧) بالمأزمين حلول |
وهل أرينّ العيس تنفح في البرى (٨) |
|
لها بمنى والمأزمين زميل |
__________________
(١) أي قول ابن هشام الذي أضاف : «ولم يسمّ لي قائلها» ١ / ١١٦.
(٢) محمد بن أحمد بن محمد القرشي المكي صاحب البحر العميق في العمرة والحج الى بيت الله العتيق.
(٣) الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٨٠.
(٤) في (د) «بختوم الزمام». وعند الأزرقي والفاسي «تخترم». وكذلك في مروج الذهب للمسعودي ٢ / ٥٦.
(٥) في (ب) كتب البيت في الهامش غير واضح. وفي (ج) كما عند المسعودي ٢ / ٥٦ : وبني العماليق الذين لهم بها كان السؤام. أي السائمة.
(٦) انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٨١.
(٧) في (ب) ، (د) «بها». وأضاف في الهامش «معا» ، والمأزمان : تثنية المأزم وهو موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة ـ شعب بين جبلين ـ يفضي آخره الى بطن عرنة ـ حد الحرم. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٤٠.
(٨) في الأزرقي وشفاء الغرام «الثرى». والشطر الثاني في حاشية (ب) غير مقروء.