نحوا من ثلاثمائة سنة (وقيل خمسمائة) (١) سنة. وقريش إذ ذاك صرم (٢) متفرقون في قومهم من بني كنانة.
وذكر عن الفاكهي (٣) : «أن قيس عيلان (٤) من مضر أرادوا اخراج خزاعة ، فلم يتم لهم أمر».
قال : «لما توفي عمرو بن لحي ولي (٥) أمر مكة والبيت كعب (٦) بن عمرو بن لحي».
وعمّر عمرو بن لحي ثلاثمائة وأربعين سنة. وكانت ولاية البيت في خزاعة مائتي سنة. ومات وله من الولد وولد الولد ألف رجل. قاله المسعودي في المروج (٧) ـ انتهى ـ.
فلما مات عمرو وولي بعده ابنه كعب اجتمعت قيس على عامر بن الظرب العدواني ، فسار بهم إلى مكة ليخرج منها خزاعة ، (فقاتلهم خزاعة ، فانهزمت قيس عيلان ـ انتهى والله أعلم ـ.
ولم يزل أمر مكة في خزاعة) (٨) حتى كان آخرهم حليل (ابن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن لحي.
__________________
(١) في (ج) «وخمسين» وهو خطأ. ولم يذكر ابن هشام المدة ـ السيرة ١ / ١١٧.
(٢) الصرم : بمعنى الجماعات المتقطعة. انظر : لسان العرب ١٢ / ٣٣٥ ، ٣٣٨.
(٣) أخبار مكة ٥ / ١٥٦ (في الملحق).
(٤) في (أ) ، (ب) (د) «غيلان» والاثبات من (ج) والمصادر.
(٥) في (ب) ، (ج) «وآل».
(٦) في (ج) «لكعب».
(٧) في مروج الذهب ٢ / ٥٨ (وفيه ثلاثمائة سنة بدل مائتي سنة).
(٨) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج) ولعله في أحد حواشي (ب) المطموسة.