أنا أكسوها من
مالي عاما ، وقومي جميعا يكسونها عاما آخر». فسمي عدل قريش لذلك. واستمر ذلك
إلى زمن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكساها صلىاللهعليهوسلم الحبر اليمانية . ثم كساها أبو بكر وعمر القباطي ، ثم كساها عثمان الديباج . وكانت تكسى يوم التروية ، يدلى عليها قميص الديباج ولا يخاط ، ويترك الإزار ، فإذا كان يوم عاشوراء علق الإزار ،
وأوصلوه بالقميص ، فلا يزال إلى التاسع والعشرين من رمضان ، فتكسى كسوة ثانية من
القباطي ـ كذا قال القطب ـ [والأزرقي].
وذكر القطب أيضا : «أن أول من كساها وجعل لها بابا وغلقا تبع الحميري
ـ واسمه أسعد ـ زمن الجاهلية ، فكساها أولا الخصف ،
__________________