ذكره له ذلك
العالم ، وكسى الكعبة سبعة أثواب ، وجعل لها بابا ، وأقام أياما ينحر كل يوم مائة من الإبل ينتابها الناس ثم السباع ثم
الطير.
قال ابن هشام : «ان تبع هذا هو أسعد الحميري ، وذكر أنه لما سار في
الأرض ، أقبل من الشرق على المدينة ، وكان قدمها أول سيره ، وترك بها ابنا له ،
فقتل غيلة ، فقصدها ليهلك أهلها ، فخرج له هذا الحي من الأنصار ورئيسهم إذ ذاك عمرو بن طلحة أخو بني
النجار ، فقاتلهم فقاتلوه. فخرج إليه حبران من اليهود ونهوه عن قتال الأنصار
واستئصال أهل المدينة ، وحذروه العقوبة. فقال : «ولم ذاك؟!» ، فأخبراه أنها مهاجر
نبي يخرج من الحرم من قريش يكون داره وقراره بها . فتناهى وتبعهما على دينهما ، ويقال أنه آمن بمحمد صلىاللهعليهوسلم. ثم أنه توجه إلى مكة قاصدا اليمن ، فلما بلغ بين عسفان وأمج أتاه نفر من هذيل وقالوا له : «أيها الملك! ألا ندلك على بيت مال أغفله
الملوك
__________________