وعن ابن عباس رضياللهعنهما (١) : أنه مرّ به على كاهنة من تبالة (٢) متهودة ، قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة بنت مر الخثعمية فقالت له ما تقدم ـ إلى آخره والله أعلم».
فأتى عبد المطلب وهب بن عبد (٣) مناف بن زهرة بن كلاب ، فخطب ابنته آمنة لابنه عبد الله ، فأجابه إلى ذلك ، فعقد عليها من وقته ، وأمها برّة ابنة عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، فيقال أنه دخل عليها عبد الله لوقته ، فواقعها ، فحملت بأشرف المخلوقات سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (٤) صلىاللهعليهوسلم.
نسب أضاء عموده في رفعة |
|
كالبدر فيه ترفّع وضياء |
قال بعض العلماء (٥) : هذا النسب يكتب لكل شيء ، فانه جمع حروف الاسم الأعظم ، وقد / جرّب في مهمات كثيرة ، وما زال العلماء
__________________
(١) انظر الخبر في السيرة الحلبية ص ٣٩.
(٢) تبالة : بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن كانت أول عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ٩ ـ ١٠.
(٣) سقطت من (ب) ، (د).
(٤) انظر في نسبه صلىاللهعليهوسلم : ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٢٨ ، ابن هشام ـ السيرة ١ / ١ وما بعد ، ابن قتيبة ـ المعارف ٣٢ ـ ٣٣ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٢ / ٢٧١ ـ ٢٧٦ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧١ ـ ١٧٣.
(٥) لم يذكر السنجاري من هم هؤلاء العلماء؟!. وواضح أنهم من الصوفية. والذي ورد في السنة الصحيحة الفضل فيمن أحصى أسماء الله سبحانه وتعالى : «فعن أبي هريرة عن النبي (قال : لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة ...». سنن ابن ماجه ٥ / ١ رقم ٦٧٥.