فوجده قد توفي (١) ، ودفن في دار التابعة (٢) ـ كذا في المواهب (٣) ـ.
قال الشامي في سيرته (٤) : «والتابعة بتاء مثناة من فوق فباء موحدة فعين مهملة».
وقيل توفي بالأبواء (٥) بين مكة والمدينة.
وذكر الحافظ العلائي في مولده (٦) : أنه كان سنه لما حملت آمنة منه ثمانية عشر سنة ، وقيل سبعة وعشرون سنة ، وقيل أنه لما توفي اثنان وعشرون سنة ، وقيل سبعة وعشرون سنة ، وقيل كان عمره يوم تزوج ثلاثون ، وقيل سبعة عشر سنة ـ والله أعلم ـ.
وقالت زوجته آمنة ترثيه (٧) :
عفا جانب البطحاء من آل هاشم |
|
وجاور لحدا (خارجا بالغماغم) (٨) |
دعته المنايا دعوة فأجابها |
|
وما تركت في الناس مثل ابن هاشم |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «مات».
(٢) ذكرها الطبري ـ تاريخ ٢ / ٣٣٣ ، وذكر «النابغة» كالمصادر الأخرى. وقد حدد الطبري موضعها ـ ابن جرير الطبري ٢ / ٣٣٣ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧٧.
(٣) المواهب اللدنية للقسطلاني.
(٤) انظر : الحلبي ـ السيرة الحلبية ص ٥٠.
(٥) الأبواء : فيها على الصحيح قبر آمنة بنت وهب. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ٧٩ ـ ٨٠.
(٦) الحافظ العلائي : خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي ، صلاح الدين أبو سعيد الدمشقي ، المحدث البحاثة. توفي سنة ٧٦٤ ه. انظر : الدرر الكامنة ٢ / ٩٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٣٢١ ـ ٣٢٢.
(٧) في (أ) ، (د) «ترثاه». والاثبات من (ب) ، (ج). والأبيات من البحر الطويل.
(٨) في (ج) ، (ب) «فأرجأ بالغمائم». وفي البدء والتاريخ «مدرجا بالغمائم» ٤ / ١١٦ ، وفي الدمياطي ـ السيرة النبوية «خارجا في الغمائم» ص ٢٩.