وملخص القصة أنّ أبرهة ملك اليمن من جهة النجاشي ملك الحبشة (بنى له
كنيسة سماها القليس ، لم ير مثلها في زمانها ، وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة يقول) : إني بنيت لك أيها الملك كنيسة ، لم تبن لأحد قبلك ، ولست
بمنته حتى أصرف إليها حج العرب.
فلما تحدّثت العرب
بكتاب أبرهة ، غضب رجل من النسأة أحد بني فقيم بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة
بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر ، فخرج حتى أتى إلى القليس ، فأحدث فيه ، ثم
خرج فلحق بأرضه.
فنما الخبر إلى
أبرهة ، فقال : من فعل ذلك؟!. قالوا : رجل من أهل البيت الذي تحجه العرب ، لما سمع
من كتابك إلى النجاشي.
فغضب أبرهة عند
ذلك ، وحلف ليهدمن الكعبة ، ويأبى الله ذلك!.
ثم أمر الحبشة
فتهيأت للخروج ، وسمعت بخروجه العرب ، فأعظموا ذلك ، ورأوا قتاله حقا ، وأرادوا صده عن ذاك.
فخرج إليه رجل من
أهل اليمن يقال له ذو نفر من ملوك اليمن بمن
__________________