وعرفه شرفه. فقال
: حبا وكرامة.
فاستأذن له الملك
، فأذن له الملك في الدخول عليه. وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم.
فلما دخل على الملك ، وبصر به أبرهة ، وقع في قلبه موقعا ، فأجلّه وأكرمه ، ونزل
له عن سريره ، وأجلسه معه على بساط واحد.
ثم قال لترجمانه :
قل له هل لك من حاجة!. فقال له الترجمان. فقال عبد المطلب : حاجتي أن يرد الملك
علي مائتي بعير أصابها لي. فأخبره الترجمان بذلك. فقال أبرهة للترجمان : قل له ،
انك كنت أعجبتني لما رأيتك ، ثم أني قد زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلمني في ماء؟؟؟ بعير أصبتها لك ، وتترك الكلام في بيت هو دينك
ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟!.
فأخبر الترجمان
عبد المطلب بذلك ، فقال عبد المطلب للترجمان : قل له أنا رب هذه الابل ، وأن للبيت
ربا [يحميه] سيمنعه!!. فأخبر الترجمان أبرهة بذلك. فقال : ما كان
ليمنعه مني!. فقال عبد المطلب للترجمان : قل له أنت وذاك!.
وكان ذهب مع عبد
المطلب يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ـ وهو يومئذ
سيد بني بكر ـ. وخويلد / بن واثلة الهذلي ـ وهو يومئذ سيد هذيل ـ. فعرضوا على
أبرهة ثلث أموال تهامة على أن يرجع ولا يهدم البيت ، فأبى. ورد على عبد المطلب
ابله.
__________________