الطبري والإمام النووي وغيرهما من العلماء : أنه دخل الحرم ، وحسر عند محسر الذي هو حد منى مما يلي جهة عرفة ، وأن الوادي سمي محسرا
لكون الفيل حسر فيه ، ولذلك سن الإسراع في السير فيه ، لكونه محل نزول العذاب.
وذهب آخرون ، منهم
ابن الأثير : أن الفيل لم يدخل الحرم أصلا ، وإنما كان نزول العذاب
عليهم بالمغمس ، وهو محل محاذ لعرفة» ـ وتقدم ذلك.
والخلاف المذكور
إنما هو في الفيل المخصوص ، وأما غيره : فهل (يجوز دخوله) الحرم ، أم يمتنع؟ ـ محل تردد ـ. لكن في تاريخ الفاسي : أن السلطان أبا سعيد صاحب العراق ، بعث فيلا مع حجاج العراق ، وما عرف قصده من
بعثه ، (ووصل معهم ، ودخلوا بها المواقف كلها ، وتوجهوا به إلى المدينة) فمات بالفريش الصغير قبل وصولهم إلى المدينة.
__________________