وكتب معه إليهم كتابا.
فلما قدم على قريش قال : يا قوم ، إن قيصر من قد علمتم أمانكم (١) ببلده ، وما تصيبون من التجارة في كنفه ، وقد ملكني عليكم ، وإنما أنا ابن عمكم وأخوكم (٢) وأحدكم ، وإنما آخذ منكم (الجراب من القرظ) (٣) ، والعكة من السمن والإهاب ، فأجمع ذلك ، ثم أبعث به إليه ، وإنما أخاف إن أبيتم ذلك أن يمنع منكم الشام فلا تتجروا به ، ويقطع مرفقكم منه (٤).
فلما قال لهم ذلك ، خافوا قيصر ، وأخذ بقلوبهم ما ذكر من متجرهم ، فأجمعوا أن يعقدوا على رأسه التاج عشية. وفارقوه على ذلك. فلما طافوا عشية بعث الله [إليه](٥) ابن عمه [أبا](٦) زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، فصاح على أحفل (ما كان) (٧) قريش في الطواف ، فقال : عباد الله ، ملك بتهامة؟!. وفي رواية : إن قريشا لقاح لا تملك (فانحاسوا انحياسة) (٨) حمر الوحش ، فقالوا : صدقت واللات
__________________
(١) في شفاء الغرام «أموالكم» ٢ / ١٧١.
(٢) سقطت من (ب).
(٣) في (أ) ، (د) «القرض». وفي (ب) «الجواب من الغرض». والاثبات من (ج) مع أنه ذكر الناسخ في الهامش أن في نسخة أخرى «حكمت الجواب القرض» وهي عبارة غير واضحة.
(٤) هكذا في (أ) ، وفي شفاء الغرام ٢ / ١٧١ ، وأما في بقية النسخ «موقفكم به».
(٥) زيادة من (د). وفي شفاء الغرام للفاسي ٢ / ١٧١ «عليه». وفي (ب) «له».
(٦) زيادة من شفاء الغرام للفاسي ٢ / ١٧١.
(٧) في (أ) ، (د) «مكان». والاثبات من (ب) ، (ج). وفي شفاء الغرام «ما كانت» ٢ / ١٧١.
(٨) ما بين قوسين في (ج) «فانخاسوا انحياز». وفي شفاء الغرام : «فانحاشوا انحياش».