وقاد مائة / فرس.
فلما انتهى إلى ذي الحليفة (١) ، قدم الخيل أمامه ، وعليها محمد بن مسلمة (٢) ، وقدم السلاح وعليه بشر بن سعد (٣).
وأحرم صلىاللهعليهوسلم ولبى. ولم يزل إلى أن قدم مكة. فخرجت قريش إلى رؤوس الجبال ، وقدم صلىاللهعليهوسلم الهدي أمامه حتى وصل بئر ذي طوى (٤) ، (فحبس الهدي هنالك) (٥) ، ودخل مكة على ناقته القصواء ، والمسلمون متوشحون السيوف محدقون به ، يلبون. فدخل من الثنية ال تطلعه على الحجون ، وابن رواحة (٦) آخذ بزمام راحلته (٧) وهو يقول (٨) :
__________________
(١) في (ب) «الحليفية». وذو الحليفة قرب المدينة ومنها ميقات أهل المدينة.
انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٣ / ٢٩٥. وتسمى اليوم آبار علي.
(٢) محمد بن مسلمة الأنصاري الأشهلي الأوسي رضياللهعنه الصحابي المشهور. انظر عنه : ابن سعد ـ الطبقات ٣ / ٢ / ١٨ ، الصفدي ـ الوافي ٥ / ٢٩ ـ ٣٠ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦٩ ـ ٣٧٣.
(٣) لعله قيس بن سعد بن عبادة. حيث أن بشر هذا ليس له ذكر في الصحابة. انظر عن قيس : ابن حجر ـ الاصابة ٣ / ٢٨٣ ، فقد كان قيس حامل لواء رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٤) وهو معروف باسمه الى اليوم في جرول من أحياء مكة المكرمة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٥ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧.
(٥) ما بين قوسين في (د) «فجلس الهوينا هناك».
(٦) أي عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي ، الأمير الشاعر النقيب ، شهيد مؤتة. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١ / ٢٣٠ ـ ٢٤٠ ، ابن سعد ـ الطبقات ٦ / ٢ / ٧٩.
(٧) في (د) «ناقته».
(٨) انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٣ / ٢٦٦ مع بعض الاختلاف ففيه :
خلوا بني الكفار عن سبيله |
|
إني شهيد أنه رسوله |
خلوا فكل الخير في رسوله |
|
يا رب اني مؤمن بقيله |