كل بني بكر تابعه ـ فبيت خزاعة وهم على الوتير (١) ـ ماء لهم ـ.
ورفدت قريش بني بكر بالسلاح ، وقاتل معهم ناس من قريش بالليل.
فلما نقضت قريش عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأعانت بني بكر ، خرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم المدينة ، فوقف على رأس النبي صلىاللهعليهوسلم بالمسجد وأنشأ (٢) يقول (٣) :
يا رب إني سائل (٤) محمدا |
|
حلف أبينا وأبيه الأتلدا |
قد كنتم أبا وكنا ولدا |
|
ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا |
فانصر هداك الله نصرا أيّدا (٥) |
|
وادع (٦) عباد الله يأتوا مددا / |
فيهم رسول الله قد تجردا |
|
إن شئتم (٧) خسفا [وجهه تربدا](٨) |
في فيلق كالبحر يجري مزبدا |
|
إن قريشا أخلفوك الموعدا |
ونقضوا ميثاقك المؤكدا |
|
وجعلوا لي في كداء رصّدا |
وزعموا أن لست أدعو أحدا |
|
وهم أذلّ وأقلّ عددا (٩) |
__________________
(١) الوتير : ماء لخزاعة أسفل مكة. ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٣٦٠.
(٢) في (ب) ، (ج) ، (د) «وهو».
(٣) انظر الأبيات مع الاختلاف في بعض الألفاظ عند : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٣٩٤ ، الطبري ـ تاريخ ٣ / ٢٨٩ ، ابن حجر ـ فتح الباري ٨ / ٣١١ ، وياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٣٦١.
(٤) عند ابن هشام والطبري «ناشد».
(٥) في (د) «أبدا».
(٦) في (ج) ، (د) «وادعوا».
(٧) عند ابن هشام والطبري «سيم».
(٨) ما بين حاصرتين بياض في (أ) ، (د). والاثبات من (ب) ، (ج).
(٩) سقط الشطر الثاني من البيت من (د).