يسأل عن كل قبيلة إذا أقبلت ، فيقول له العباس : «هذه بنو فلان» ، فيقول أبو سفيان : «ما لي ولبني فلان».
فنزل صلىاللهعليهوسلم في خيمته (١) بالأبطح.
وأخرج البيهقي (٢) من حديث ابن عمر رضياللهعنهما قال :
«لما دخل صلىاللهعليهوسلم مكة يوم الفتح ، رأى النساء يلطّمن وجوه الخيل بالخمر ، فتبسم أبو بكر رضياللهعنه ، فقال : يا أبا بكر كيف قال حسان؟! فأنشده أبو بكر قول حسان بن ثابت (٣) رضياللهعنهما (٤) :
عدمت بنيّ إن لم تروها (٥) |
|
تثير النقع موعدها كداء (٦) |
ينازعن الأعنّة مسرجات (٧) |
|
يلطمهن بالخمر النساء |
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ، أبو بكر. توفي سنة ٤٨٥ ه ـ دلائل النبوة ـ. وانظر الخبر في الواقدي ـ المغازي ٢ / ٨٢٥.
(٣) في قصيدة مدح بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل فتح مكة وهجا فيها أبا سفيان وكان قد هجا النبي صلىاللهعليهوسلم قبل اسلامه ، ومطلعها :
عفت ذات الأصابع فالجواء |
|
إلى عذراء منزلها خلاء |
شرح ديوان حسان / شرحه محمد عزت نصر الله. دار احياء التراث العربي ـ بيروت.
(٤) انظر : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٤٢٤ ، الواقدي ـ المغازي ٢ / ٨٢٥ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٤ / ٣١١ ، ابن حجر ـ فتح الباري ٨ / ٣٤٢.
(٥) في (د) «تردها». وعند ابن هشام وابن كثير وفي ديوان حسان جاء الشطر : «عدمنا خيلنا إن لم تروها». انظر : شرح ديوان حسان ص ١٢.
(٦) كداء : بأعلى مكة عند المحصب. في حين كدي بأسفل مكة عند ذي طوى. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٤ / ٤٣٩.
(٧) عند ابن هشام وابن كثير وديوان حسان : «مصغيات». والبيت في شرح ديوان حسان ص ١٢ : ـ
يبارين الأعنة مصعدات |
|
على أكتافها الأسل الظماء |
تظل جيادنا متمطرات |
|
تلطمهن بالخمر النساء |