قال القطب : «وكانت زيادته هذه سنة سبعة (١) عشر من الهجرة ، وقيل ثمانية عشر ، والله أعلم».
وسبب ذلك (٢) : أنه أتى مكة سيل عظيم ، ودخل المسجد ، وذهب بمقام إبراهيم إلى أسفل مكة ، وأخذ أم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، فلما جفّ الماء وجدوا المقام أسفل مكة ، فأتوا به ، وألصقوه بالكعبة ، وكتبوا إلى عمر رضياللهعنه ، فورد مكة معتمرا في شهر رمضان من ذلك العام (٣) ، وسأل : «هل أحد عنده علم بمحل الحجر؟». فقال المطلب بن وداعة السهمي (٤) ، وقيل رجل من آل عائذ (٥) بن عبد الله بن مخزوم ـ والأول أشهر : «أنا كنت أخاف عليه مثل (٦) هذا ، فأخذت قياسه من محله إلى الحجر».
فأجلسه عمر رضياللهعنه عنده ، وقال له : «ابعث فأتني بالقياس» فأتي بالمقياس من بيت المطلب أو الرجل الآخر (٧) ، فوضع عمر رضياللهعنه المقام في محله الآن (٨).
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «ستة».
(٢) انظر تفصيل ذلك عند الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٣٣ ـ ٣٤. وانظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٥ / ٨١.
(٣) أي عام ١٨ ه. كما ذكر الطبري ٥ / ٨١ «على زعم الواقدي».
(٤) في النسخ جميعها «السلمي». والاثبات من أخبار مكة للأزرقي ٢ / ٣٤.
(٥) في (د) «عابد».
(٦) في (ج) «من».
(٧) سقطت من (ب) ، (ج).
(٨) هكذا ذكر الأزرقي في أخبار مكة ٢ / ٣٤.