وكذلك رسالة في الرد على ابن معصوم باسم «الدلائل الواضحة على المثالب الفاضحة» (١) ذكرها السنجاري ضمن أحداث سنة ١١١٥ ه ولم نتمكن من الحصول عليها. وإن كان بعض ما جاء بها أورده بعض الكتاب ، وعلى رأسهم المحبي في خلاصة الأثر ، وكذلك عائض الردادي في الشعر الحجازي (٢).
كما أن له «رسالة عن صلاة المؤتم هل تصح في جوف الكعبة أم لا؟» (٣) وعنوانها «القربة بكشف الكربة عن بيان عدم صحة صلاة المؤتم بالإمام الخارج وهو في جوف الكعبة» (٤) صنفه سنة ١١٠٩ ه. ولم نعثر عليه.
__________________
(١) السنجاري ـ منائح الكرم حوادث سنة ١١١٥ ه. كما ذكر بعضه المحبي في نفحة الريحانة ٤ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، وفي خلاصة الأثر ١ / ٤٧٦.
(٢) وقد حصل هذا الأمر عندما وقف السنجاري على ترجمة جده تاج الدين في سلافة العصر والتي مر ذكرها ، فغضب السنجاري من ابن معصوم في عبارته السابقة عن جده ، وهجا ابن معصوم وكتابه سلافة العصر ، وقال :
هات اقرأ لي ريحانة ابن خفاجة |
|
لا عطر بعد عروس لفظ محكم |
واترك سلافة رافضي مبعد |
|
إن السلافة لا تحل لمسلم |
ولما بلغ ابن معصوم هذا ، زاد في ترجمة تقي الدين عبارات نال فيها من حفيده علي بن تاج الدين ، سبق ذكرها. انظر : ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٧٦ ، عائض الردادي ـ الشعر الحجازي ٢ / ٦١١.
(٣) ذكر هذه الرسالة البغدادي في إيضاح المكنون ٢ / ٢٢٢ وقال : «ألفه في حدود سنة ١١٠٩ ه وقال : ملكت منه جزئين. خير الدين الزركلي ـ الإعلام ، ط ٩ ، ١٩٩٠ م ـ دار العلم للملايين ـ بيروت ٤ / ٢٩٢.
(٤) صنفها عندما جاء وقت صلاة الجمعة ، فصلى الشريف أحمد بن غالب في جوف الكعبة ، وثار جدل في حينه. انظر : السنجاري ـ منائح الكرم ، البغدادي ـ إيضاح المكنون ٢ / ٢٢٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٢٩ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٧ / ٤٩.