العصر. ودفن يوم السبت قبل الظهر ، وقيل ليلة السبت بين المغرب والعشاء ، وقيل يوم الجمعة لثماني عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة ، وقيل في وسط أيام التشريق.
وقال عبد الصمد بن خليل في شرحه للأربعين : «يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة ، ويقال لثماني عشرة. ودفن يوم ليلة السبت ، وسنه يومئذ تسعون سنة ، وقيل خمس وتسعون سنة ، وقيل ثمان وثمانون سنة ، وقيل اثنتان وثمانون ، وقيل ثمانون ، وقيل خمس وثمانون ، وقيل ست وثمانون». انتهى.
وقيل يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة ـ قاله مغلطاي (١) ـ والله أعلم ، «سنة خمس وثلاثين من الهجرة وعمره اثنان وثمانون سنة». وقيل غير ذلك.
وصلى عليه جبير بن مطعم (٢) ، وقيل المسور بن مخرمة (٣) ، وقيل
__________________
(١) في النسخ الثلاث الأولى «ما غلط». والاثبات من (د). كما ذكر ناسخا (ب) ، (ج) في الهامش «لعله مغلطاي». ومغلطاي هو : مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري المصري الحنفي ، مؤرخ من حفاظ الحديث ، نسابة تركي الأصل. ومن تصانيفه في السيرة : الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم ، وله شرح البخاري في عشرين مجلدا. توفي سنة ٧٦٢ ه. انظر : الدرر الكامنة ٤ / ٣٥٢ ، شذرات الذهب ٦ / ١٩٧ ، الزركلي ـ الاعلام ٧ / ٢٧٥.
(٢) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي ، واشتهر بالنسب عن أبي بكر الصديق رضياللهعنه. أسلم يوم الفتح ، ومات في خلافة معاوية رضياللهعنه. انظر : ابن عبد البر ـ الاستيعاب ١ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، ابن حجر ـ الاصابة ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦.
(٣) المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري ، كان فقيها من أهل الفضل والدين وخاله عبد الرحمن بن عوف رضياللهعنه ، توفي بمكة في إمارة ابن الزبير. انظر : الاستيعاب ٣ / ٤١٦ ـ ٤١٧ ، الاصابة ٣ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.