متميزة ، والمتوقع منكم أن تضيفوا جديدا إلى ما ذكرناه ...
٣ ـ أن المنهج الذي سرنا عليه في ترتيب الفقرات الداخلية قد رأيناه عندهم ، على أن ذلك لم يطرد في جميع دراستهم ، فقد رأيتهم في بعض المواضع يقدمون ويؤخرون في ترتيبها ، لونا من الغش والتزوير ليس غير.
٤ ـ اعتمادهم على إيجاز ما نفصّله على نحو ما رأيته عندهم حين راحوا يسردون أعلام النحويين الذين لهم آراء في الكناش ، في حين أنني عقدت لذلك فصلا خاصا ...
٥ ـ أنهم يسرقون الفكرة ، ثم يعيدونها بثوب جديد ، ولا نعدم في دراستهم تشابها يكاد يكون حرفيا ، وتشابها باستعمالهم مرادفات للألفاظ التي كنت أستعملها في صياغتي للأفكار ، يبدو ذلك ويؤكد ما ذكرناه سابقا مما يأتي :
أولا : في الصفحة الثانية من الرسالة عرضت إلى حياته العسكرية ، وذكرت في الهامش ما نصّه : «انظر المختصر ، ٤ / ٢٢ ، ولمعرفة معاركه التي خاضها مذ كان صغيرا حتى وفاته انظر المختصر ، ٤ / ٢٢ ـ ٢٥ ـ ٢٨ ـ ٣٦ ـ ٤٢ ـ ٤٨ ـ ٤٩ ـ ٥٠.
وفي الصفحة (أ) الهامش ذكروا أربعة من هذه المواضع فقط وتركوا البقية ، فهل هناك وحي نزل عليكم فأوحى إليكم بسلوك هذا الطريق الذي سلكته حتى في استقرائي لهذه المواضع ، هل لو كنتم خاليّ الذهن ، غير مطلعين على الرسالة لكنتم قد سرتم على المنهج نفسه الذي سرت عليه حتى في الرجوع إلى المختصر ، وتتبع المواضع التي تدل على معاركه؟! سبحان الله .. والنكتة أن ثمة مصدرا هنا سقط عندنا سهوا فظنّت النخبة المتميزة أن هذا مما تفرّدنا به في حين أن خمسة من الباحثين المحدثين قد أشاروا في هذا المصدر إلى نحو ذلك ، هذا المصدر هو كتاب «أبو الفداء صاحب حماه في ذكرى مرور سبعمائة عام على ولادته» فيه سلسلة من البحوث العلمية التي تناولت حياة أبي الفداء الشخصية والعلمية.
ثانيا : ذكرت في الصفحة (٢٧ ـ ٢٨) في الفصل الذي عقدته لمنهج أبي الفداء ما نصه : «سار أبو الفداء في كناشه وراء تقسيم الزمخشري لمفصله ، فقسم الكناش إلى أربعة أقسام :