إدراكها ، ويعلم تفصيله علماء الطب والعلوم الطبيعية وقد بينه الحديث عن النبيصلىاللهعليهوسلم : «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح».
وقوله : (خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ) أي طورا من الخلق بعد طور آخر يخالفه وهذه الأطوار عشرة :
الأول : طور النطفة ، وهي جسم مخاطيّ مستدير أبيض خال من الأعضاء يشبه دودة ، طوله نحو خمسة مليمتر.
الثاني : طور العلقة ، وهي تتكون بعد ثلاثة وثلاثين يوما من وقت استقرار النطفة في الرحم ، وهي في حجم النملة الكبيرة طولها نحو ثلاثة عشر مليمترا يلوح فيها الرأس وتخطيطات من صور الأعضاء.
الثالث : طور المضغة وهي قطعة حمراء في حجم النحلة.
الرابع : عند استكمال شهرين يصير طوله ثلاثة سانتيمتر وحجم رأسه بمقدار نصف بقيته ولا يتميز عنقه ولا وجهه ويستمر احمراره.
الخامس : في الشهر الثالث يكون طوله خمسة عشر سانتيميترا ووزنه مائة غرام ويبدو رسم جبهته وأنفه وحواجبه وأظافره ويستمر احمرار جلده.
السادس : في الشهر الرابع يصير طوله عشرين سانتيميترا ووزنه (٢٤٠) غرامات ، ويظهر في الرأس زغب وتزيد أعضاؤه البطنية على أعضائه الصدرية وتتضح أظافره في أواخر ذلك الشهر.
السابع : في الشهر السادس يصير طوله نحو ثلاثين صنتيمترا ووزنه خمسمائة غرام ويظهر فيه مطبقا وتتصلب أظافره.
الثامن : في الشهر السابع يصير طوله ثمانية وثلاثين صنتيمترا ويقلّ احمرارا جلده ويتكاثف جلده وتظهر على الجلد مادة دهنية دسمة ملتصقة ، ويطول شعر رأسه ويميل إلى الشقرة وتتقبب جمجمته من الوسط.
التاسع : في الشهر الثامن يزيد غلظه أكثر من ازدياد طوله ويكون طوله نحو أربعين