قرأت على أبي محمد سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي وحامد بن محمد الأعرج بأصبهان عن (١) أبي القاسم محمد بن عبد الكريم التاجر ، أنبأنا أبو مسعود سليمان ابن إبراهيم الحافظ قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هارون بن ميمون ابن صالح المالكي ببغداد فيما قرأت عليه ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله (٢) بن الثلاج ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن ، فقال لهما : «يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا» (٣).
أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن أبي علي بن السبط عن أبي العز أحمد بن عبد الله بن كادش ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء بقراءتي عليه قال : سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم المالكي يقول : سمعت شيخنا أبا الحسين بن سمعون وأبا إسحاق الطبري يقولان سمعنا جعفر بن محمد الخلدي يقول : كان لي خاتم وقد ورثته عن أبي ، فعبرت دجلة فمددت يدي لأغرف من الماء ، فسقط الفص فغمني ، فذكرت حديثا روى عن رسولالله صلىاللهعليهوسلم أنه من قرأ هذه الآية على شيء ضاع منه رده الله عليه ، فقرأتها ويدي في الماء، فإذا الفص بين أصابعي والآية (رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) «اللهم يا جامع الناس [ليوم] (٤) لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد ، اجمع بيني وبين خاتمي إنك على كل شيء قدير» (٥).
أنبأنا ابن السبط عن [ابن] (٦) كادش ، أنبأنا أبو علي بن البناء ، أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المالكي ، أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر البناء لنفسه :
يا من رضيت من الخلق الكثير به |
|
أنت القريب على بعد من الدار |
__________________
(١) في الأصل ، (ج) : «من أبي القاسم».
(٢) «بن محمد بن عبد الله». ساقطة من (ج).
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢٧ ، / ٨ / ٣٦. وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد ٦ ، ٨.
وفتح الباري ١ / ١٦٣.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) انظر الحديث في : الدر المنقور ٢ / ٩.
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.