قد سل سيفا على الشقائق |
|
فأخذته من رءوسها القمم |
إن شابهت لونه غلائلها |
|
ما كل قان مضرج عنم |
فقل لمن راقه معصفرها |
|
لا يزدهيك الهوى فذاك دم |
واصفر وجه النهار من وجل |
|
كمدنف مل قلبه السم |
واطرق النرجس المضاعف إجلا |
|
لا كطرف في جفنه سقم |
وعاد شمل المنثور حين زها |
|
الورد من العجب وهو منتظم |
وافتر ثغر الأقاح من خذل |
|
والجدول الغمر ظل يلتطم |
وغنت الورق في الغصون فيا |
|
لله تلك الألحان والنغم |
أصنع من معبد وأفصح من |
|
قس فهن النواطق العجم |
وأنشدني أبو الحسن بن القطيعي ، أنشدني أبو علي بن مسافر لنفسه :
خيم في جفن عيني السهر |
|
لما استسرت بدورهم وسرو |
قوم حمت بيضهم وقد ظعنوا |
|
بيض معراض وسمرهم سمر |
كم قربوا حسرة ببعدهم |
|
وكم فؤاد لما سرو أسر |
لم أحمل الصبر يوم بينهم |
|
والصبر في ساعة الهوى صبر |
يا جيرة العمر قد تصرم في |
|
حزني وشوقي إليكم العمر |
كأن عيني عين وأدمعها |
|
جداول في الخدود تنحدر |
وفي حدوج الغادين بدر دجى |
|
وغصن بان مهفهف نضر |
قلبي كناس في لحظ مقلته |
|
ظبى حلاها الفتور والحور |
مفرطق ساحر اللحاظ زا |
|
ر فليلي جميعه سحر |
أجفان عينيه للصوارم أج |
|
فان وسل الصوارم النظر |
أعارني خضرة السقام ولم |
|
يشف غليلي رضاؤه الخصر |
لم أرو من خمره بفيه ومن |
|
أين وسمر القنا له حفر |
أخفرت حق الذمام يا قمر |
|
أيسره في تمامه الخفر |
أفنيت في قتل عاشق دنف |
|
شاب وما شاب صفوه الكدر |
يا حبذا العيش حين يغدو إلى |
|
اللهو على غرة ويبتكر |
في جنح ليل من الشيبة لم |
|
يبد لنا من صاحبه بدر |