عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه ، أنبأنا أحمد بن عبد الغني التاجر إلى أنبأنا محمد ابن الحسن أبو غالب ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عمرويه الصّفّار ، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا حسن بن موسى يعني الأشيب (١) ، حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من ترك العصر حتى يفوته فكأنما وتر أهله وماله ، يعني غلب على أهله وماله» (٢).
أنبأنا أبو القاسم سعيد بن محمد الهمداني عن أبي أحمد بن علي بن المجلي ، حدثني أخي أبو نصر هبة الله بن علي من لفظه ، حدثني علي بن أحمد بن علي الأسدي على سبيل المذاكرة قال : كتب إلى أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس المهدي المعدل رقعة يهنئني فيها بالعيد ، وكتب في أثنائها : قال شيخنا أبو الحسن بن سمعون المواصلة بالغيوب والمواددة بالقلوب خير من كتاب مكتوب ولقاء مشوب.
أنبأنا أبو القاسم الهمداني عن أبي السعود بن المجلي (٣) ، أنبأنا أخي أبو نصر هبة الله قراءة عليه قال : أنشدني علي بن أحمد الأسدي ، أنشدنا أبو عبد الله الصوري ، أنشدنا عبد المحسن الصوري لنفسه :
وتريك نفسك في معاندة الورى |
|
رشدا ولست إذا فعلت براشد |
شغلتك (٤) عن أفعالها أفعالهم |
|
هلا اقتصرت على عدو واحد |
قرأت بخط أبي علي البرداني قال : توفي أبو القاسم علي بن أحمد الأسدي المعروف بابن الكوفي في ليلة السبت ثاني عشر رجب سنة تسع وسبعين (٥) وأربعمائة ، ودفن يوم السبت بمقبرة الشونيزي في الدكة عند القوم (٦) ، وسألته عن مولده فقال : في ليلة النصف من شهر رمضان من سنة ست عشرة وأربعمائة ، سمعت منه عن أبي علي بن شاذان ، وكان يسمع معنا الحديث إلى وفاته.
__________________
(١) في (ب) : «الأشهب». وفي (ج) : «الأساليب».
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٧٥.
(٣) في الأصل ، (ب) : «المحلى».
(٤) في الأصل ، (ب) : «سعللك».
(٥) في الأصل ، (ب) «أربعين».
(٦) هكذا في الأصول.