وسلم ) : خيار أُمّتي الذين إذا سافروا أفطروا وقصّروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤا استغفروا ، وشرار أُمّتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به ، يأكلون طيب الطعام ، ويلبسون لين الثياب ، وإذا تكلّموا لم يصدقوا .
ورواه الصدوق بإسناده عن أبان بن تغلب مثله (١) .
[١٣١٤٧] ٧ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافراً أفطر ، وقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج من المدينة إلى مكّة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة فلمّا انتهى إلى كراع الغميم (١) دعا بقدحٍ من ماء فيما بين الظهر والعصر فشربه (٢) وأفطر ، ثم أفطر الناس معه ، وتم أُناس على صومهم فسمّاهم : العصاة ، وإنّما يؤخذ بآخر أمر (٣) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
[١٣١٤٨] ٨ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عبيد بن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قوله عزّ وجلّ : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) (١) ؟ قال ما أبينها ؟! من شهد فليصمه ، ومن سافر فلا يصمه .
ورواه الصدوق بإسناده عن عبيد بن زرارة (٢) ، والذي قبله بإسناده عن
___________________
(١) الفقيه ٢ : ٩١ / ٤٠٨ .
٧ ـ الكافي ٤ : ١٢٧ / ٥ ، والفقيه ٢ : ٩١ / ٤٠٧ .
(١) كراع الغميم : كأمير ، وادٍ بين الحرمين على مرحلتين من مكة وضمّه وهم . ( القاموس المحيط ـ كرع ـ ٣ : ٧٨ . ( هامش المخطوط ) .
(٢) في الفقيه : فشرب ( هامش المخطوط ) .
(٣) في الفقيه : يؤخذ بأمر ( هامش المخطوط ) .
٨ ـ الكافي ٤ : ١٢٦ / ١ ، والتهذيب ٤ : ٢١٦ / ٦٢٧ .
(١) البقرة ٢ : ١٨٥ .
(٢) الفقيه ٢ : ٩١ / ٤٠٤ .