وذلك قول الله تعالى : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) (١) ، فشهر رمضان ثلاثون يوماً ، وشوّال تسعة وعشرون يوماً ، وذو القعدة ثلاثون يوماً لا ينقص أبداً لأنّ الله تعالى يقول : ( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ) (٢) ، وذو الحجّة تسعة وعشرون يوماً ، ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص ، وشعبان لا يتم أبداً .
[١٣٤٠١] ٣٣ ـ وبالإِسناد عن محمّد بن علي بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بالإِسناد المذكور سابقاً مثله ، إلّا أنّه قال : ما صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلّا تامّاً ، ولا تكون الفرائض ناقصة ، إنّ الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستّين يوماً ، وخلق السماوات والأرض في ستّة أيّام فحجزها من ثلاثمائة وستّين يوماً ، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً ، وشهر رمضان ثلاثون يوماً ، وساق الحديث .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع نحوه (١) .
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين نحوه (٢) .
[١٣٤٠٢] ٣٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستّة أيّام ، ثم اختزلها عن أيّام السنة ، والسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً شعبان لا يتم أبداً ، ورمضان لا ينقص والله أبداً ، ولا تكون فريضة ناقصة ، إنّ الله عز
___________________
(١) البقرة ٢ : ١٨٥ .
(٢) الاعراف ٧ : ١٤٢ .
٣٣ ـ التهذيب ٤ : ١٧١ / ٤٨٤ ، والاستبصار ٢ : ٦٨ / ٢١٧ .
(١) الفقيه ٢ : ١١٠ / ٤٧٢ .