وآله وسلم ) سنّ مكان أيام البيض خميساً في أول شهر ، وأربعاء في وسطه ، وخميساً في آخره .
أقول : لا منافاة بين استحباب هذه الثلاثة وتلك الثلاثة وكان مراده بيان تأكّد الاستحباب .
[١٣٧٨٨] ٢ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان ينعت صيام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الدهر كلّه ما شاء الله ، ثمّ ترك ذلك وصام صيام داود ( عليه السلام ) يوماً لله ويوماً له ما شاء الله ، ثمّ ترك ذلك فصام الاثنين والخميس ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام البيض ثلاثة أيّام من كلّ شهر فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضه الله إليه .
[١٣٧٨٩] ٣ ـ علي بن موسى بن طاوس في ( الدروع الواقية ) نقلاً من كتاب ( تحفة المؤمن ) تأليف عبد الرحمن بن محمّد بن علي الحلواني ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أتاني جبرئيل فقال : قل لعلي : صم من كل شهر ثلاثة أيّام ، يكتب لك بأوّل يوم تصومه عشرة آلاف سنة ، وبالثاني ثلاثون ألف سنة ، وبالثالث مائة ألف سنة ، قلت : يا رسول الله ، ألي ذلك خاصّة أم للناس عامّة ؟ فقال : يعطيك الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك ، فقلت : ما هي يا رسول الله ؟ قال : الأيّام البيض من كلّ شهر ، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر .
[١٣٧٩٠] ٤ ـ قال ووجدت في تاريخ نيسابور في ترجمة الحسن بن محمّد بن جعفر بإسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : سُئل
___________________
٢ ـ قرب الإسناد : ٤٣ .
٣ ـ لم نعثر عليه في النسخة المخطوطة من الدروع الواقية التي اعتمدنا عليها .
٤ ـ الدروع الواقية ، مخطوط : ٦٤ .