أهل الإِسلام ، واليوم الذي يتشاءم به أهل الإسلام لا يصام ولا يتبرّك به ، ويوم الاثنين يوم نحس قبض الله فيه نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما أُصيب آل محمّد إلّا في يوم الاثنين ، فتشاءمنا به ، وتبرّك به عدوّنا ، ويوم عاشوراء قتل الحسين ( عليه السلام ) وتبرّك به ابن مرجانة ، وتشاءم به آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فمن صامهما أو تبرّك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب ، وكان محشره مع الذين سنّوا صومهما والتبرّك بهما .
[١٣٨٤٩] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن زيد النرسي قال : سمعت عبيد بن زرارة (١) يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : من صامه كان حظّه من صيام ذلك اليوم حظّ ابن مرجانة وآل زياد ، قال : قلت : وما كان حظّهم من ذلك اليوم ؟ قال : النار ، أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرّب من النار .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه (٢) .
[١٣٨٥٠] ٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : حدّثني نجيّة (١) بن الحارث العطّار قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : صوم متروك بنزول شهر رمضان ، والمتروك بدعة ، قال نجيّة : فسألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) من بعد أبيه ( عليه السلام ) عن ذلك ؟ فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال : أما إنّه صوم يوم ما نزل به كتاب ، ولا جرت به سُنّة ، إلّا سنّة آل زياد بقتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) .
___________________
٤ ـ الكافي ٤ : ١٤٧ / ٦ ، والتهذيب ٤ : ٣٠١ / ٩١٢ ، والاستبصار ٢ : ١٣٥ / ٤٤٣ .
(١) في التهذيب والاستبصار : حدثني عبيد بن زرارة قال : سمعت زرارة ( هامش المخطوط ) .
(٢) المقنعة : ٦٠ .
٥ ـ الكافي ٤ : ١٤٦ / ٤ ، والتهذيب ٤ : ٣٠١ / ٩١٠ ، والاستبصار ٢ : ١٣٤ / ٤٤١ .
(١) في المصدر : نجبة .