لنبي الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقرّباً إلى الله عزّ وجلّ أحبّه الله وقرّبه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة .
[١٣٩٢٧] ١٥ ـ وبأسانيد متعدّدة عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صام في شهر أكثر ممّا صام في شعبان .
[١٣٩٢٨] ١٦ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن محسن بن أحمد ، ومحمّد بن الوليد ، وعمرو بن عثمان ، وسندي بن محمّد جميعهم ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن صوم شعبان ، فقلت له : جعلت فداك ، كان أحد من آبائك يصوم شعبان ؟ فقال : كان خير آبائي رسول الله ( صلي الله عليه وآله ) أكثر صيامه في شعبان .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) وفي كتاب ( فضائل شعبان ) بالإِسناد السابق (١) عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي نجران ، عن يونس بن يعقوب نحوه (٢) .
[١٣٩٢٩] ١٧ ـ قال الشيخ : ووردت الأخبار في النهي عن صوم شعبان ، وأنّه ما صامه أحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) .
أقول : حمله الشيخ أيضاً على نفي الوجوب كما قاله الكليني (١) ، وذكر أنّ أبا الخطاب وأصحابه كانوا يذهبون إلى أنّ صومه فرض واجب مثل شهر رمضان ، وأنّ من أفطر فيه وجب عليه الكفّارة .
___________________
١٥ ـ فضائل الأشهر الثلاثة : ٦٦ / ٥٠ .
١٦ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٨ / ٩٢٩ ، والاستبصار ٢ : ١٣٨ / ٤٥١ .
(١) سبق في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب .
(٢) ثواب الأعمال : ٨٥ / ١١ ، وفضائل الأشهر الثلاثة : ٥٢ / ٢٨ ، وعلق في هامش المخطوط ما نصه : «جملة احاديث كتاب فضائل شعبان ٥٢ منه» .
١٧ ـ التهذيب ٤ : ٣٠٩ / ذيل الحديث ٩٣٢ .
(١) الكافي ٤ : ٩١ / ٦ .