أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).
٣ ـ باب استحباب التكبير بين المأزمين والنزول
والبول بينهما
[ ١٨٤٥٤ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد السناني وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران قال : قلت لجعفر بن محمد عليهالسلام كم حج رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ فقال : عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين فينزل فيبول ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال : لانه موضع عبد فيه الاصنام ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل إلى أن قال : ـ فقلت له : فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط (١) هناك؟ فقال : لان قول العبد : الله أكبر ، معناه : الله أكبر من أن يكون مثل الاصنام المنحوتة والآلهة المعبودة من دونه ، فان إبليس في شياطينه يضيق على الحاج مسلكهم في ذلك الموضع ، فإذا سمع التكبير طار مع شياطينه وتبعتهم الملائكة حتى يقعوا في اللجة الخضراء ... الحديث.
وفي ( العلل ) عن محمد بن أحمد السناني ، وعلي بن محمد بن أحمد
__________________
(١) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ، وفي الباب ١ من هذه الابواب.
الباب ٣
فيه حديثان
١ ـ الفقيه ٢ : ١٥٤ | ٦٦٨ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب مقدمات الطواف ، وأخرى في الحديث ١٤ من الباب ٧ من أبواب الحلق والتقصير ، وأخرى في الحديث ٣ من الباب ٧ من هذه الابواب.
(١) الضغاط : الزحام. ( مجمع البحرين ـ ضغط ـ ٤ : ٢٦٠ ).