في الطبيعة والرياضيات ، والذي كان يتمتع بشهرة عظيمة في الغرب ، لاكتشافاته العديدة ، وأفكاره الجديدة ، وهو أول من عرض فكرة القنبلة الذرية ، وعرضت عليه جائزة نوبل فرفضها.
يقول العلامة الدكتور المشرقي :
«كان ذلك يوم الأحد ، من أيام سنة ١٩٠٩ ، وكانت السماء تمطر بغزارة ، وخرجت من بيتي لقضاء حاجة ما ، فإذا بي أرى الفلكي المشهور السير جيمس جنز ـ الأستاذ بجامعة كامبردج ـ ذاهبا إلى الكنيسة ، والإنجيل والشمسية تحت إبطه ، فدنوت منه ، وسلمت عليه ، فلم يرد علي ، فسلمت عليه مرة أخرى ، فسألني : ما ذا تريد مني؟
فقلت له : أمرين يا سيدي.
الأول : هو أن شمسيتك تحت إبطك رغم شدة المطر ، فابتسم السير جيمس ، وفتح شمسيته على الفور.
فقلت له : وأما الآخر ، فهو : ما الذي يدفع رجلا شائع الصيت في العالم ـ مثلك ـ أن يتوجه إلى الكنيسة؟؟.
وأمام هذا السؤال توقف السير جيمس لحظة ، ثم قال : عليك اليوم أن تأخذ شاي المساء عندي.
وعند ما وصلت إلى داره في المساء خرجت «ليدي جيمس» في تمام الساعة الرابعة بالضبط ، وأخبرتني أن السير جيمس ينتظرني.
وعند ما دخلت عليه في غرفته ، وجدت أمامه منضدة صغيرة موضوعة عليها أوراق الشاي ، وكان البروفسور منهمكا في أفكاره.
وعند ما شعر بوجودي سألني : ما ذا كان سؤالك ..؟.
ودون أن ينتظر ردي بدأ يلقي محاضرة عن تكوين الأجرام السماوية ، ونظامها المدهش. وأبعادها وفواصلها اللامتناهية ، وطرقها ، ومداراتها ،