إن كلمة محمد حيثما وردت دلت على أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي رضي الله عنهم.
وذلك أنها مكونة من أربعة أحرف ، وهم أربعة خلفاء ، فالميم إشارة إلى أبي بكر ، والحاء إشارة إلى عمر ، والميم الثانية إشارة إلى عثمان ، والدال إشارة لعلي.
وقالوا في قوله تعالى : (حم عسق) قالوا : الحاء : حرب علي ومعاوية.
والميم : ولاية بني مروان.
والعين : ولاية العباسيين.
والسين : ولاية السفيانيين.
والقاف : القدوة بالمهدي.
وقالوا في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا : المراد بالبقرة عائشة ، والمراد بقوله : (اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها) طلحة والزبير.
وقالوا في قوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ) المراد بهما : أبو بكر وعمر.
إلى آخر ما هنالك من الأباطيل الناجمة عن الزندقة ، والكفر والإلحاد ، والاستهزاء بالقرآن.
وأنا لا أسوق هذا لأبين نماذج من التفسير الباطني الملحد ـ كما ذكرت ـ وإنما لأربط بين هذا الانحراف وبين الانحراف الجديد الناتج عن التفسير بالأرقام الذي وصل إلى نفس هذه المعاني التي ذكرناها عن الباطنية والملاحدة ، والذي وصل لدرجة العلم بموعد قيام الساعة.
الفرق الباطنية ما زالت قائمة :
وقبل أن ندخل فيما رمينا إليه من هذه المقدمة ، من الكلام على ما يسمى بالمعجزة العددية ، يجب علينا أن نعلم أن الفرق الباطنية الهدامة ما زالت قائمة في أمتنا ، وربما كان بعضها أقدر على العمل اليوم منه في الماضي ، مما لا يخفى على أحد.