الوافي إذا قرأه الإنسان من اليمين إلى الشمال ، كان فقها ، وإذا قرأته من الأعلى إلى الأسفل من اليمين كان عروضا ، ومن الأعلى إلى الأسفل في الخط الثاني من اليمين كان تاريخا ، ومن الأعلى إلى الأسفل في الخط الثالث كان نحوا ، ومن الأعلى إلى الأسفل في الخط الرابع كان في القوافي ، ومع هذا لم يعتبره الناس معجزة ، ولا قريبا من المعجزة.
وإنه ليسهل على الإنسان في أي زمان ومكان أن يصنف أي كتاب على أن يراعي تكرار بعض الكلمات تكرارا يكون من مضاعفات التسعة عشر أو غيرها ، وليس في ذلك أية استحالة ، أو أية معجزة.
ولقد ذكر المستشار الأستاذ حسين ناجي محمد في كتابه (التسعة عشر ملكا ، والذي صنفه للرد على مزاعم رشاد خليفة في موضوعه الذي نحن بصدده ، وكان من السابقين إلى إدراك كذب هذه المحاضرة وما ترمي إليه). لقد ذكر الأستاذ حسين ناجي في كتابه المذكور خمس مجموعات من الكلام الكاذب الذي لا يؤمن به أحد من المسلمين ، ومع ذلك فإن كل جملة من جمله تشتمل على تسعة عشر حرفا ، ومجموع الجمل يشتمل على تسعة عشر حرفا من الألف ، وهذا يتكرر في كل مجموعة من المجموعات ، ومع ذلك فليس هو بمعجز ، بل هو كذب وليس بحق أبدا.
فقال في المجموعة الأولى :
١ ـ البهائية هي الدين الحق. فهذه تتكون من تسعة عشر حرفا وفيها ٤ ألفات.
٢ ـ بهاء الله آخر الأنبياء. وهذه تتكون من تسعة عشر حرفا وفيها ست ألفات.
٣ ـ الجنة والنار أكذوبتان. وهذه تتكون من تسعة عشر حرفا وفيها خمس ألفات.
٤ ـ لا صراط ، ولا جنة ، ولا نعيم. وهذه تتكون من تسعة عشر حرفا وفيها خمس ألفات.