ما سبق منع المنفصلة القائلة (١) بأن هذا مساو لذاك أو أكثر أو أقل ، فإن التساوى والتفاوت من خواص المتناهي وإن أريد بالتساوى مجرد أن يقع بإزاء كل جزء من هذا جزء من ذاك ، فلا نسلم استحالته فيما بين العدتين كما فى الواحد إلى ما لا يتناهى. والعشرة إلى ما لا يتناهى ، وكون أحدهما أضعاف (٢) الآخر لا ينافى التساوى بهذا المعنى ولو سلم. فمنع كون الأقل منقطعا ، فإن السلسلة إذا كانت غير متناهية كان بعضها الّذي من الجانب الغير المتناهي أيضا غير متناه ، وكذا عدة ألوفها أو مئاتها أو عشراتها ، وحديث الجملتين ، وانقطاع أولاهما بمبدإ الثانية كاذب.
__________________
(١) سقط من (أ) لفظ (القائلة).
(٢) في (ب) الثانى بدلا من (الآخر).