على الزمان الذي هو كم متصل غير قادر ، ولهذا يتفاوت بالسرعة والبطء ، فإن قطع المسافة المعينة في زمان أسرع منه في زمانين وقد يعرض الكم المنفصل للكم المتصل الغير القار ، أو القار كما يقال. هذا اليوم عشر ساعات ، وهذا الذراع ست قبضات.
(قال : المقدار قد يوجد (١) مع إضافة ويسمى الطول والعرض والعمق).
قال : والمقدار قد يؤخذ يعني أنه قد يراد بالطول والعرض والعمق نفس الامتدادات على ما مر ، فتكون كميات محضة ، وقد يراد بالطول البعد المفروض أو لا أو أطول الامتدادات ، أو البعد المأخوذ من رأس الإنسان إلى قدميه ، أو الحيوان إلى ذنبه ، أو من مركز الكرة إلى محيطها ، وبالعرض البعد المعروض (٢) ثانيا ، أو أقصر البعدين ، أو البعد الآخذ (٣) من يمين الحيوان إلى شماله ، وبالعمق البعد المفروض ثالثا والمتحيز (٤) : المعتبر من أعلى الشيء إلى أسفله ، أو فيما بين ظهر الحيوان وبطنه ، وحينئذ لا تكون كميات محضة بل مأخوذة مع إضافات ، ولهذا يصح سلبها عن الامتداد كما يقال هذا الخط طويل ، وذاك ليس بطويل ، وذلك السطح عريض ، وذاك ليس بعريض.
المقادير جواهر مجتمعة عند المتكلمين
(قال : وأنكر المتكلمون وجود العدد لما مر ، وجعلوا المقادير جواهر مجتمعة ، على أنحاء مختلفة ، أو أمورا عدمية لكونها نهايات وانقطاعات ، ورد الأول بتبدلها مع بقاء الجسم بعينه ويتوقف السطح على التناهي المفتقر إلى البرهان ، والخط في الكرة على الحركة أو القطع.
__________________
(١) في (ب) يؤخذ بدلا من (يوجد).
(٢) في (ب) المفروض بدلا من (المعروض).
(٣) في (أ) بزيادة (الآخذ).
(٤) في (أ) أو السخن بدلا من (المتحيز).