الطلق (١) ، بحسب اختلاف القوابل).
قال : أصول الكيفيات الملموسة ، أي التي لا يخلو عنها شيء من الأجسام العنصرية، ويقع للإحساس بها أولا بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة. ولا خفاء في وجودها فما يقال : إن البرودة عدم الحرارة ليس بشيء ولا في ماهيتها ، فما يذكر في معرض التعريف لها (٢) تنبيه على بعض ما لها من الخواص لا إفادة لتصوراتها ، والمشهور من خواص الحرارة هي التحريك إلى فوق على ما قال في الحدود : الحرارة كيفية فعلية بحركة لما تكون فيه إلى فوق لإحداثها الخفة ، فيعرض أن تجمع المتجانسات ، وتفرق المختلفات وتحدث بتخليها الكشف تخلخلا من باب التكليف ، أي رقه قوام ، ومقابله التكاثف بمعنى غلظ القوام ، وبتصعيدها اللطيف تكاثفا من باب الوضع أي اجتماعا للأجزاء الوجدانية الطبع لخروج الجسم الغريب عما (٣) بينها أو يقابله التخلخل بمعنى انتقاش الأجزاء بحيث يخالطها جرم غريب ، ومعنى الفعلية ما سبق من جعل الغير شبيها لا مجرد إفادة أثر ما أعم من الحركة وغيرها ، ليكون قولنا فعلية محركة ، بمنزلة قولنا : (٤) جسم حيوان ، على ما زعم الإمام.
وبالجملة : فالخاصة الأولية للحرارة هي إحداث الخفة ، والميل المصعد ، ثم يترتب على ذلك بحسب اختلاف القوابل (٥) آثار مختلفة من الجمع والتفريق ، والتنجير ، وغير ذلك.
__________________
ـ الغسيل في المعامل ، وفي القاعات الرصاصية لتحضير حمض الكبريتيك ، ولعمل ألواح بطاريات الخزن الكهربائية ، كل مركباته سامة وتستخدم في الأطلية ، وصنع الزجاج وتغليظ الزيوت ، وفي البناء ، وتضاف إلى بترول السيارات.
(١) سقط من (ب) من أول : أوتلينا إلى الطبق.
(٢) في (ب) التفريق بدلا من (التعريف).
(٣) في (ب) القريب بدلا من (الغريب).
(٤) في (أ) بزيادة لفظ (قولنا).
(٥) في (ب) القوائل وهو تحريف.