لكل منها على أنها (١) متساوية لها بل نفس ماهيتها ، وما أن يكون صورا متعددة لتلك المختلفات فيكون العلم التفصيلي بها حاصلا وغاية التفرقة أن يقال إن حصول الصورة إن كان دفعة واحدة فعلم إجمالي ، وإن كان على ترتيب زماني بأن يحضر واحد بعد واحد فتفصيلي ، لكن على هذا لا يكون الإجمالي مرتبة متوسطة بين القوة المحضة ، والفعل المحض التفصيلي على ما زعموا ، ويمكن الجواب بأن الحاصل في الإجمالي صورة واحدة تطابق الكل من غير ملاحظة لتفاصيل الأجزاء ، وفي التفصيلي صور متعددة يطابق كل منها واحدا من الأجزاء على الانفراد ، وفهم بعضهم من العلم الإجمالي مجرد تميز الشيء عند العقل ، ومن التفصيلي ذلك مع العلم بتميزه ، وقد سبق الكلام في أن العلم بالشيء هل يستلزم العلم بالعلم به ، وفي أنه على تقدير الاستلزام هل يلزم من العلم بشيء واحد علوم غير متناهية ، بناء على تغاير العلم بالامتياز وبامتياز الامتياز ، وهكذا إلى غير النهاية.
__________________
(١) سقط من (ب) حرف الجر (على).