القائمة بالقلب تتعلق بأفعال القلوب والجوارح لكن يمتنع اتحاد (١) أفعال الجوارح بها لفقد الشرائط ، والقائمة بالجوارح بالعكس.
وتارة أن القائمة بالقلب (٢) تتعلق بجميع أفعال القلب ، والقائمة بالجوارح لا تتعلق بجميع أفعال الجوارح.
وتارة أن القائمة بالقلب تتعلق بأفعال القلوب والجوارح جميعا وإن لم تؤثر في أفعال الجوارح ، والقائمة بالجوارح لا تتعلق بأفعال القلب ، وإلى القولين الأخيرين أشار في المتن بقوله وتارة خص الحكمين بالقلبية ، وأراد بالحكمين التعلق بجميع أفعال محله ، خاصة والتعلق بجميع أفعال محله ، ومحل الأخرى وأورد الإمام الرازي كلاما حاصله : إنه (٣) إن أريد بالقدرة القوة التي هي مبدأ الأفعال المختلفة سواء كملت جهات تأثيرها أو لم تكمل ، فلا شك في كونها (٤) قبل الفعل ومعه وبعده. وفي جواز تعلقها بالضدين. (وإن أريد القوة التي كملت جهات تأثيرها فلا خفاء في كونها مع الفعل بالزمان لا قبله وفي امتناع تعلقها بالضدين (٥)). بال بالمقدورين مطلقا ضرورة أن الشرائط المخصصة لهذا غير الشرائط المخصصة لذاك إلا أن الشيخ لما لم يقل بتأثير القدرة الحادثة. (بمعنى الإيجاد فسرنا التأثير والمبدئية بما يعم الكسب الذي هو شأن القوة الحادثة (٦)). وذلك بحصول جميع الشرائط التي جرت العادة بحصول الفعل عندها فصار الحاصل أن القوة مع جميع جهات حصول الفعل بها لزوما أو معها عادة مقارنة وبدون ذلك سابقة.
__________________
(١) في (ب) إيجاد بدلا من (اتحاد).
(٢) في (أ) بزيادة لفظ (القلب).
(٣) في (ب) بزيادة لفظ (إنه).
(٤) سقط من (أ) لفظ (في).
(٥) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٦) ما بين القوسين سقط من (ب).