الإطلاق ، ولا يتصور في السكون المركب ، وسكون الإنسان (١) الإقسام في المكان الطبيعي، وأثر الإرادة ترك إزالته).
لتضاد ما فيه إذ لا عبرة فيه بتضاد الساكن والمسكن والزمان على ما مر ، ولا تعلق للسكون بما منه وما إليه قوله ، ويكون أي السكون طبيعيا كسكون الحجر على الأرض ، وقسريا كسكونه معلقا في الهواء ، أو إراديا كوقوف الطير في الهواء ، والطبيعي لا يفتقر إلى مقارنة أمر غير طبيعي كما في الحركة بل يستند إلى الطبيعة مطلقا ، لأن الجسم إذا خلى وطبعه لم يكن له بد من موضع معين لا تطلب مفارقته ، ولا يتصور في السكون تركب ، وإنما تعرض البساطة والتركب للحركة كما مر في البحث السابق.
فإن قيل : سكون الإنسان على الأرض مركب من الطبيعي والإرادي
قلنا : لا بل هو واحد ، وإنما يتوهم التعدد في علته ، والتحقيق أنها الطبيعية فقط ، وأثر الإرادة ترك إزالته إلى الحركة. فإن كلا من الطبيعة والإرادة والقاسر ، إنما يصير تمام علة السكون عند عدم رجحان علة الحركة ، وهذا بخلاف الحركة ، فإنها لما كانت تقبل الشدة والضعف جاز اجتماع علتين على حركة واحدة كما في الحجر المرمى إلى تحت ، فظاهر أنها ليست من التركيب شيء وإنما هو اشتداد.
__________________
(١) في (ج) الأقسام بدلا من (الإنسان).