فلا خفاء في أن مدلول اسم الشيء ومفهومه نفس مسماه من غير احتياج إلى استدلال ، بل هو لغو من الكلام بمنزلة قولنا : ذات الشيء ذاته. فما وجه هذا الاختلاف المستمر بين كثير من العقلاء.
قلنا : الاسم إذا وقع في كلام قد يراد به معناه كقولنا زيد كاتب وقدير إذ نفس لفظه كقولنا زيد اسم معرب حتى ان كل كلمة فإنه اسم موضوع بإزاء لفظه يعبر عنه كقوله ضرب فعل ماض ، ومن حرف جر.
وقد أوردنا لهذا زيادة توضيح وتفصيل في فوائد شرح الأصول.
ثم إذا أريد المعنى. وقد يراد نفس ماهية المسمى كقولنا الحيوان جنس ، والإنسان نوع ، وقد يراد بعض أفرادها ، كقولنا جاءني إنسان ورأيت حيوانا ، وقد يراد جزؤها كالناطق ، أو عارض لها كالضاحك ، فلا يبعد أن يقع بهذا الاعتبار اختلاف واشتباه في أن اسم الشيء نفس مسماه أم غيره.