يقولون بكونها أعراضا ولا بكونها (١) حالة في الذات ، بل قائمة بها بمعنى الاختصاص الناعت (٢).
الخامس : أنه (٣) لو حل في الجسم على ما يزعم الخصم ، فإما في جميع أجزائه فيلزم الانقسام أو في جزء منه فيكون أصغر الأشياء ، وكلاهما باطل بالضرورة والاعتراف.
السادس : لو حل في جسم والأجسام متماثلة لتركبها من الجواهر الفردة المتفقة الحقيقة على ما بين ، لجاز حلوله في أحقر الأجسام وأرذلها ، فلا يحصل الجزم بعدم حلوله في مثل البعوض وهو باطل بلا نزاع.
__________________
(١) سقط من (ب) ولا بكونها.
(٢) مذهب السلف وأئمتها أنّهم يصفون الله سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل يثبتون الأسماء والصفات وينفون عنه مماثلة المخلوقات إثباتا بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل كما قال تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). الشورى آية ١١. ونفاة الصفات أخذوا يقولون : إثبات الصفات يقتضي التركيب والتجسيم. إما لكون الصفة لا تقوم إلا بجسم في اصطلاحهم. والجسم مركب في اصطلاحهم ، وإما لأن إثبات العلم والقدرة ونحوهما يقتضي إثبات أمور متعددة وذلك تركيب.
راجع كتاب الصفدية ص ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٣) سقط من (ب) لفظ (ه).